عكا قبلة الروح /مصطفى احمد اغبارية

على ساحة اليونيسكو بين الازقة الفينيقية
اسير كاني سائح على صدر عشيقتي 
ململماً ذبذبات انفاسها الساحلية
مُفسحاً لها حيزا في درج خزينتي
اعانقها لتقلع روحي وسط بحر شفتاها الوهمي
امام قبلة الروح 
تحت انسجة الشمس التي صلبت 
اعلى الكنيسة 
تحملها عواطفي البركانية
تحيطها اوراقٌ واقلامٌ غزلية
 تنعطف خطوطا افقية شبه دائرية 
ترتل خليطا مزدوجا فتشدو:
عكا يا من قلبي مدامٌ بعشقك متيمٌ
سآتيك سُبَل الغرام لقلبك مهرولاً
ماسحاً دموعاً بجدائل كوفيتي
مقتلعا عناكب الظلم غارسا عوسجا 
لكِ سهام غضبي مناعةً للغزاة
لكِ ما شئت 
جئناكِ من كل حدب
فلسطينيين 
منازعين من يَخْتَزن فيضَ دمِ الكرام
ثلاثة تلاشت من بين القيود ارواحم الى سقف السماء 
لا تتاججي 
علقيني على جناح السفينة ولنقلع بهدوء 
لا موت بعد الان فعربات الاموات نفذت
ومقبرة الحديقة مغلقة بمفاتيح جبرائيل
وغزرائيل في اجازة طوعية
افسحي لي حيزا لاتسلق هامتك السمراء الشرقيه
واقلع ثانية بين خلجات قلبك الريعانية
اتركي شبح الاحاسيس يسبح في نسج انوثتك ساغمض عيناي واتمتع ب "فوتوغرافية" قرنيتي
الكلاسيكية 
فهي مرآة البداعة المزدحمة بلقطاتٍ بانورامية لشموخك على كاهلْ البحر الكاهلِ
والكاحلِ بضوء قرص النور الليلي
ساغمض عيناي واغفو على خاصريكِ النرجسيتين متمتعا باسلوب عشقي الوهمي 

CONVERSATION

0 comments: